الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010


انت سامعني
من خواطر فلان

المذيعة: مساء الخير عزيزى المواطن.. تحب حضرتك تشترك معانا فى البرنامج؟
ـ المواطن: على حسب الاشتراك بكام؟
? آه ده شكله عسل وهيتعبنا.. يا فندم أنا قصدى تشترك معانا برأيك.
ـ والله يافندم أنا لو كان عندى رأى أحب أحتفظ بيه لنفسى.
? حضرتك مكبر الموضوع ليه.. ده برنامج إذاعى بنحتفل فيه بذكرى الثورة.
ـ يا فرج الله.. هى الثورة قامت أخيراً؟.. والله ماحد قال لى.
? لا حول الله يارب.. عزيزى المواطن إحنا بنتكلم عن ثورة يوليو بتاعة الزعيم جمال عبدالناصر.
ـ أيوه عارفه.. جمال عبدالناصر مبارك.. شاب أمير وربنا هينصره علينا إن شاء الله.
? لا مش هينفع كده خالص.. شوفوا لنا مواطن تانى والنبى.. عشان اليوم المجيد ده يعدى.
المعد: باقولك إيه يا هانم.. ده المواطن المتاح دلوقتى.. مشى حالك بيه لحد ما نلاقى غيره.
ـ يا فندم حضرتك متعصبة ليه.. أنا باهزر معاكى.. حد ما يعرفش ثورة يوليو.. مش دى اللى ثورة أطلقها جمال.. وإحنا حفرنا القنال وبعدين حررناه وبنفكر نبيعه دلوقتى.. أنا راكب معاكى فى البرنامج.. اتفضلى.
? الصبر من عندك يا رب.. حضرتك ممكن نبتدى نسجل بس أستسمحك الإجابة تبقى على قد السؤال.
ـ والنبى البرنامج ده هيبقى عسل.. إنتى بس شوطى وربنا هيكرمنا.
? المذيعة: أعزائى المشاهدين كل عام وأنتم بخير.. فى هذا اليوم المجيد نزلنا إلى شارع الثورة لننقل فرحة المواطنين بهذا اليوم التاريخى الذى غير وجه مصر.. التقينا بأحد المواطنين وسألناه عن رأيه فى مبادئ ثورة يوليو؟
ـ هى ثورة يوليو عندها مبادئ. والله ماكنت أعرف.
? أيوه يا فندم ثورة يوليو عندها ست مبادئ.
ـ يا عينى.. ده الواحد مننا بيبقى عنده مبدأ بيطلع عينه فى الزمن ده وهى عندها ستة.. الله يكون فى عونها.
? إيه اللى حصل للناس بس يا رب. يا سيد يا محترم مبادئ يعنى أهداف.
ـ والله.. يعنى الثورة عندها ست أهداف زى الأهلى كده.. وجابتهم فى مين؟
? ماهو ده السؤال يا فندم؟ فى رأيك كابن من أبناء مصر بعد مرور 58 عاماً على الثورة ما الذى تحقق من أهداف ثورة يوليو؟
ـ إنتى مش بتقولى إنها جابت ست أهداف خلاص.
? يا بنى آدم إفهم الثورات غير الماتشات.. الثورة بتيجى بأهداف وبعد كده بتحققها. فهمت؟
ـ أيوه فهمت.. يعنى فى الماتش بنلعب عشان نحط الهدف.. فى الثورة بنحط الهدف وبعد كده بنلعب فيه.. والنبى ماتتنرفزى يا ست هانم.. أصل أنا والله أول مرة أسمع حكاية أهداف الثورة دى.. حضرتك قولى لى الهدف وأنا أعلق لك عليه بعون الله.
? معقول برضه.. بص يا سيدى أول هدف من أهداف الثورة القضاء على الاستعمار وأعوانه، إيه رأى حضرتك فى هذا الهدف؟
ـ أرجوكى اعذرينى أنا ما احبش أجيب سيرة الاستعمار.
? ليه إن شاء الله؟
ـ عشان أعوانه هيزعلوا.. وزعلهم أوحش من زعل الاستعمار ذات نفسه.
? إنت غريب قوى على فكرة.. بلاش الاستعمار.. عندك مثلا من أهم أهداف الثورة كان القضاء على الاحتكار وسيطرة رأس المال على الحكم.
ـ من فضلك أنا وافقت أسجل على أساس إن ده برنامج تاريخى.. ومش هتجيبوا سيرة أحمد باشا عز وحديد عز.. أنا عندى عيال وعايز أعالجهم.
? إيه علاقة أحمد باشا عز وحديده بالموضوع يا أخينا.
ـ مش بتقولى احتكار.. عايزه تخلينى أقول الكلام اللى بيقولوه عليه بتوع المعارضة إنه محتكر الحديد عشان هو صاحب جمال مبارك وأمين تنظيم الحزب الوطنى.. بصى بقى أنا شاكك فيكو بصراحة.. انتو من قناة إيه.. معاكو كارنيهات.
? ييه ده هيقلب دماغنا.. بلاش يا سيدى الهدف ده.. خلينا فى هدف غيره.. عندك مثلا هدف القضاء على الإقطاع.
ـ حضرتك بتتكلمى عن الثورة الفرنساوية ولا ثورة يوليو.. ممكن تورينى كده الورقة اللى بتقرى منها.
? من فضلك ممكن تعلق على الهدف وانت ساكت.
ـ إزاى يعنى.. أعلق وأنا ساكت إزاى؟
? قصدى تتكلم فى صلب الموضوع.
ـ ما هو معلهش يا ست هانم.. إنتى عماله تقولى لى قضاء على الإقطاع وتحقيق العدالة الاجتماعية بين طبقات الشعب.. إنتى مش عايشه معانا فى البلد.. أنا حاسس إنك بتتبلى على ثورة يوليو وبتلزّقى لها أهداف من وراها.. أصل يعنى لو ثورة يوليو كانت بتهدف للكلام ده ماكانتش هتقعد 55 سنة من غير ما تحققه.
? طب خلاص خلاص أنا هاختار لك هدف تانى وقول تعليقك بأدب لو سمحت.. وبلاش ألفاظ تلزّقى وتتبلِّى والكلام ده.. تهدف ثورة يوليو إلى إقامة حياة دستورية وديمقراطية سليمة.. حضرتك بتضحك ليه؟
ـ أصلى افتكرت إنها سليمة سليمة.. فاكره لما الكافر فى فيلم فجر الإسلام قال شلت يدى وبعدين ضحك عليهم وقال إنها سليمة سليمة.. آه ياكفرة.. إنها سليمة قال.
? طيب نكتفى بهذا القدر مع المواطن الكريم لكى نتيح الفرصة لعشرات المواطنين الذين يتسابقون خلف الكاميرا على إبداء رأيهم فى أهداف ثورة يوليو. كفاية كده أنا مش مكملة مع الراجل ده.. أبقى ست مش كويسة ويا رب أتنقل القناة التامنة لو كملت معاه.
ـ المعد: طيب خلاص هدى نفسك يا هانم.. هنمشيه.. بس إنتى إهدى والنبى.
? إيه ده.. مش ممكن.. ده لسه واقف هنا.. إنت يا أخينا ما تتوكل على الله وتمشى من هنا.. ما خلصنا التسجيل.. إنت واقف هنا ليه؟
ـ مستنى إعادة «الأهداف».


المذيعة: مساء الخير عزيزى المواطن.. تحب حضرتك تشترك معانا فى البرنامج؟
ـ المواطن: على حسب الاشتراك بكام؟
? آه ده شكله عسل وهيتعبنا.. يا فندم أنا قصدى تشترك معانا برأيك.
ـ والله يافندم أنا لو كان عندى رأى أحب أحتفظ بيه لنفسى.
? حضرتك مكبر الموضوع ليه.. ده برنامج إذاعى بنحتفل فيه بذكرى الثورة.
ـ يا فرج الله.. هى الثورة قامت أخيراً؟.. والله ماحد قال لى.
? لا حول الله يارب.. عزيزى المواطن إحنا بنتكلم عن ثورة يوليو بتاعة الزعيم جمال عبدالناصر.
ـ أيوه عارفه.. جمال عبدالناصر مبارك.. شاب أمير وربنا هينصره علينا إن شاء الله.
? لا مش هينفع كده خالص.. شوفوا لنا مواطن تانى والنبى.. عشان اليوم المجيد ده يعدى.
المعد: باقولك إيه يا هانم.. ده المواطن المتاح دلوقتى.. مشى حالك بيه لحد ما نلاقى غيره.
ـ يا فندم حضرتك متعصبة ليه.. أنا باهزر معاكى.. حد ما يعرفش ثورة يوليو.. مش دى اللى ثورة أطلقها جمال.. وإحنا حفرنا القنال وبعدين حررناه وبنفكر نبيعه دلوقتى.. أنا راكب معاكى فى البرنامج.. اتفضلى.
? الصبر من عندك يا رب.. حضرتك ممكن نبتدى نسجل بس أستسمحك الإجابة تبقى على قد السؤال.
ـ والنبى البرنامج ده هيبقى عسل.. إنتى بس شوطى وربنا هيكرمنا.
? المذيعة: أعزائى المشاهدين كل عام وأنتم بخير.. فى هذا اليوم المجيد نزلنا إلى شارع الثورة لننقل فرحة المواطنين بهذا اليوم التاريخى الذى غير وجه مصر.. التقينا بأحد المواطنين وسألناه عن رأيه فى مبادئ ثورة يوليو؟
ـ هى ثورة يوليو عندها مبادئ. والله ماكنت أعرف.
? أيوه يا فندم ثورة يوليو عندها ست مبادئ.
ـ يا عينى.. ده الواحد مننا بيبقى عنده مبدأ بيطلع عينه فى الزمن ده وهى عندها ستة.. الله يكون فى عونها.
? إيه اللى حصل للناس بس يا رب. يا سيد يا محترم مبادئ يعنى أهداف.
ـ والله.. يعنى الثورة عندها ست أهداف زى الأهلى كده.. وجابتهم فى مين؟
? ماهو ده السؤال يا فندم؟ فى رأيك كابن من أبناء مصر بعد مرور 58 عاماً على الثورة ما الذى تحقق من أهداف ثورة يوليو؟
ـ إنتى مش بتقولى إنها جابت ست أهداف خلاص.
? يا بنى آدم إفهم الثورات غير الماتشات.. الثورة بتيجى بأهداف وبعد كده بتحققها. فهمت؟
ـ أيوه فهمت.. يعنى فى الماتش بنلعب عشان نحط الهدف.. فى الثورة بنحط الهدف وبعد كده بنلعب فيه.. والنبى ماتتنرفزى يا ست هانم.. أصل أنا والله أول مرة أسمع حكاية أهداف الثورة دى.. حضرتك قولى لى الهدف وأنا أعلق لك عليه بعون الله.
? معقول برضه.. بص يا سيدى أول هدف من أهداف الثورة القضاء على الاستعمار وأعوانه، إيه رأى حضرتك فى هذا الهدف؟
ـ أرجوكى اعذرينى أنا ما احبش أجيب سيرة الاستعمار.
? ليه إن شاء الله؟
ـ عشان أعوانه هيزعلوا.. وزعلهم أوحش من زعل الاستعمار ذات نفسه.
? إنت غريب قوى على فكرة.. بلاش الاستعمار.. عندك مثلا من أهم أهداف الثورة كان القضاء على الاحتكار وسيطرة رأس المال على الحكم.
ـ من فضلك أنا وافقت أسجل على أساس إن ده برنامج تاريخى.. ومش هتجيبوا سيرة أحمد باشا عز وحديد عز.. أنا عندى عيال وعايز أعالجهم.
? إيه علاقة أحمد باشا عز وحديده بالموضوع يا أخينا.
ـ مش بتقولى احتكار.. عايزه تخلينى أقول الكلام اللى بيقولوه عليه بتوع المعارضة إنه محتكر الحديد عشان هو صاحب جمال مبارك وأمين تنظيم الحزب الوطنى.. بصى بقى أنا شاكك فيكو بصراحة.. انتو من قناة إيه.. معاكو كارنيهات.
? ييه ده هيقلب دماغنا.. بلاش يا سيدى الهدف ده.. خلينا فى هدف غيره.. عندك مثلا هدف القضاء على الإقطاع.
ـ حضرتك بتتكلمى عن الثورة الفرنساوية ولا ثورة يوليو.. ممكن تورينى كده الورقة اللى بتقرى منها.
? من فضلك ممكن تعلق على الهدف وانت ساكت.
ـ إزاى يعنى.. أعلق وأنا ساكت إزاى؟
? قصدى تتكلم فى صلب الموضوع.
ـ ما هو معلهش يا ست هانم.. إنتى عماله تقولى لى قضاء على الإقطاع وتحقيق العدالة الاجتماعية بين طبقات الشعب.. إنتى مش عايشه معانا فى البلد.. أنا حاسس إنك بتتبلى على ثورة يوليو وبتلزّقى لها أهداف من وراها.. أصل يعنى لو ثورة يوليو كانت بتهدف للكلام ده ماكانتش هتقعد 55 سنة من غير ما تحققه.
? طب خلاص خلاص أنا هاختار لك هدف تانى وقول تعليقك بأدب لو سمحت.. وبلاش ألفاظ تلزّقى وتتبلِّى والكلام ده.. تهدف ثورة يوليو إلى إقامة حياة دستورية وديمقراطية سليمة.. حضرتك بتضحك ليه؟
ـ أصلى افتكرت إنها سليمة سليمة.. فاكره لما الكافر فى فيلم فجر الإسلام قال شلت يدى وبعدين ضحك عليهم وقال إنها سليمة سليمة.. آه ياكفرة.. إنها سليمة قال.
? طيب نكتفى بهذا القدر مع المواطن الكريم لكى نتيح الفرصة لعشرات المواطنين الذين يتسابقون خلف الكاميرا على إبداء رأيهم فى أهداف ثورة يوليو. كفاية كده أنا مش مكملة مع الراجل ده.. أبقى ست مش كويسة ويا رب أتنقل القناة التامنة لو كملت معاه.
ـ المعد: طيب خلاص هدى نفسك يا هانم.. هنمشيه.. بس إنتى إهدى والنبى.
? إيه ده.. مش ممكن.. ده لسه واقف هنا.. إنت يا أخينا ما تتوكل على الله وتمشى من هنا.. ما خلصنا التسجيل.. إنت واقف هنا ليه؟
ـ مستنى إعادة «الأهداف».

اربطوا الأحذية

يوسف معاطي

ما الذي حدث لنا يا ناس؟! حالة من التوتر و العصبية المفاجئة تنتاب أياً منا في لحظة، فيفقد أعصابه و أول ما يفعله يخلع حذاءه، ولا أعلم كيف نخلع أحذيتنا بهذه السهولة، بينما و نحن نرتديها ندفسها في أقدمانا بصعوبة شديدة، و اللبيسة تكاد تفرتك الحذاء أو القدم أو كليهما، و المسألة ليست قاصرة على ما تقرأونه في الصحف عن الأحذية التي تطير في مباريات كرة القدم، أو في مجلس الشعب، و هذه ليست مشكلة، الخطورة الحقيقية تكمن في أن ظاهرة الأحذية الطائرة صارت ظاهرة عامة.

كنت ماراً في شارعنا أفكر في مقال الأسبوع،محاولاً أن أجد الفكرة، و فجأة ارتطم رأسي حذاء نبيتي ببوز رفيع، كان منطلقاً كالسهم من إحدى البلكونات عارفاً طريقه تماماً، أمسكت بالحذاء و نظرت نحو البلكونة اللي في التالت التي انطلق منها- و كان بالمناسبة مقاس 43 و هو مقاسي بالضبط- و إذا برجل يطل من البلكونة، و يصرخ فيا كأنني الذي حدفت نفسي بالحذاء، أنت...يا كابتن... الجزمة دي بتاعتنا،أيوه اللي في إيدك دي،كانت زوجته من الداخل تصرخ فيه، و كان واضحاً أنها مسألة عائلية جداً، لم أشأ أن أورط نفسي فيها،و كان الزوج يبدو و كأنه لا يعنيه من الأمر سوى الفردة التي ارتطمت برأسي، و قررت أن أنسحب من الموقف، و حدفت فردة الجزمة بكل قوة نحو صاحبها الواقف في البلكونة، لترتطم- و الله ما كنت أقصد- برجل آخر كان جالساً في البلكونة اللي في التاني يتصفح جريدة، الذي نظر نحوي بشراسة، و هب واقفاً و كأنه ما صدق، أنت بتحدفني بالجزمة يا حيوان، نهارك أسود، و تسمرت في مكاني حائراً أحدهما يريد الجزمة، و الآخر معه الجزمة، و كلاهما يريد أن يقطعني بأسنانه، و إذا بالرجل الذي يقرأ الجريدة ... الذي حدفته أنا دون قصد بالفردة النبيتي 43، يمسك بها و يرجع بذراعه للوراء كرامي جلة محترف، و يقذفها بمهارة و قوة يحسد عليهما لترتطم، و الله ما كان يقصد...بزجاج سيارة فارهة كنت استند عليها، ولا يزال صاحب الفردة اللي في التالت يصرخ فيا....أحدف الفردة يا حرامي و الله العظيم ح أنزل لك، و أمسكت بالفردة،وأخذت نفساً عميقاً و ربنا وفقني والحمد لله، أن أعيدها سالمة إلى صاحبها، ولكن ما إن أمسك بها صاحبها...فإذا بالمدام زوجته... تحدفه بالفردة الثانية، التي ارتطمت- و الله ما كانت تقصد...برأس الرجل الثالث صاحب السيارة الفارهة التي تحطم زجاجها، و كان خارجاً من بيته و البواب خلفه يشير نحوي و هو يقول ، أهوه، أهوه ده الراجل المجنون اللي عمال يحدف الناس بالجزم...و فجأة تحول الشارع كله إلى معركة طاحنة، كانت الأحذية تطير في استعراض أقل ما يوصف به أنه عالمي، فهذا ببوز بني عريض، و هذا بنص برتقالي حكاية، و هذه جزمة بيضاء بسوستة، و هذا بوت أسود برباط، و للحق لم يستخدم أخد من المتشاجرين مطواة أو سنجة أو شومة، كانت الأحذية هي سيدة الموقف، ثم بدأت البلكونات المحيطة تشارك ببعض الشباشب و الصنادل...و خرجت، ولا أعلم كيف خرجت، متسللا.. من بين الأقدام و الأحذية الملقاة و أطلقت ساقي للريح.

قالت لي زوجتي حين دخلت البيت: إيه ده؟ وأشارت نحو قدمي، فين الجزمة اللي أنت خارج بيها؟! كنت ارتدي فردة بيضاء، وفردة بني، فقلت لها إنت مش دريانة بالدنيا، ده كويس إني لقيت دول و بعدين انت ح تحاسبيني، و بدأ صوتها يعلو و يعلو، و لم أطق صبراً فخلعت الفردة البيضاء و حدفتها نحوها، فتفادتها زوجتي بمهارة تحسد عليها، و خلعت شبشبها البلاستيك و حدفته نحوي (بيلسع قوي ده محدش يخليه في البيت) و إذا بشبشب صغير، يعبر المسافة التي بيننا...طائراً... وكأنه رسالة واضحة من ابنتنا الصغيرة....تقول...اهمدوا بأه عاوزة أذاكر.